عدد الزيارات: 27.0K

إثبات التوحيد


إعداد: الدكتور/ أحمد محمد زين المنّاوي
آخر تحديث: 19/01/2019 هـ 13-04-1440

أعجب ما مرّ على البشرية أن يحتاج الإنسان دليلًا على التوحيد!

أن يبحث الإنسان عن برهان ومنطق يقنعه بأن الله واحد أحد لا شريك له!

إن البحث عن دليل لوحدانية الخالق أعجب من البحث عن دليل على شروق الشمس!

لكنه الإنسان!! وماذا نملك إزاء شيطانه سوى البحث عن طاقة نور في قلبه المفطور على الوحدانية..

هذا ما بحث عنه مُحمَّد رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- واجتهد في إزالة الران من فوقه عندما التقى وفدًا من نصارى نجران، وكانوا ستين راكبًا فيهم أربعة عشر رجلًا من أشرافهم، وفي الأربعة عشر ثلاثة نفر إليهم يؤول أمرهم: "العاقب" أميرُ القوم وذو رأيهم وصاحبُ مشورتهم، والذي لا يصدرون إلا عن رأيه، واسمه "عبد المسيح"، و"السيد" ثِمالهم وصاحب رَحْلهم ومجتمعهم، واسمه "الأيهم"، وأبو حارثة بن علقمة أخو بكر بن وائل، أسقفهم وحَبْرهم وإمامهم وصاحبُ مِدْرَاسهم، حيث شرُف فيهم ودَرَس كتبهم حتى حسن علمه في دينهم، فكانت ملوك الروم من أهل النصرانية قد شرّفوه وموّلوه وأخدموه، وبنوا له الكنائس، وبسطوا عليه الكرامات، لما يبلغهم عنه من علمه واجتهاده في دينهم.

قدموا على رسول الله –صلى الله عليه وسلّم- المدينة، فدخلوا عليه مسجده حين صلى العصر، وعليهم ثيابُ الحِبَرَات جُبب وأرْدية، في جمال رجال بني الحارث بن كعب، حيث يقول بعض من رآهم من أصحاب رسول الله –صلى الله عليه وسلّم- يومئذٍ ما رأينا بعدهم وفدًا مثلهم، وقد حانت صلاتهم فقاموا يصلون في مسجد رسول الله –صلى الله عليه وسلّم- فقال رسول الله –صلى الله عليه وسلّم- دعوهم فصلوا إلى المشرق.

فكلّم السيد والعاقب رسول الله –صلى الله عليه وسلّم- فقال لهما أسلما، قالا قد أسلمنا، قال إنكما لم تسلما، فأسلما.. قالا بَلى قد أسلمنا قَبلك.. قال كذبتما، يمنعكما من الإسلام دعاؤكما لله ولدًا، وعبادتكما الصليب، وأكلكما الخنزير. قالا إن لم يكن عيسى ولد لله فمنْ أبوه؟ فخاصموه جميعًا في عيسى، فقال لهما النبي –صلى الله عليه وسلّم- ألستم تعلمون أنه لا يكون ولدٌ إلا وهو يشبه أباه؟ قالوا بلى، قال ألستم تعلمون أن ربَّنا حيّ لا يموت، وأن عيسى يأتي عليه الفناء؟ قالوا: بلى، قال: ألستم تعلمون أن ربنا قَيِّمٌ على كل شيء يحفظه ويرزقه؟ قالوا بلى، قال فهل يملك عيسى من ذلك شيئًا؟ قالوا لا، قال ألستم تعلمون أن الله عزّ وجلّ لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء؟ قالوا بلى، قال فهل يعلم عيسى من ذلك شيئًا قالوا: لا. قال النبي –صلى الله عليه وسلّم- فإن ربنا صوّر عيسى في الرحم كيف شاء، فهل تعلمون ذلك؟ قالوا بلى، قال ألستم تعلمون أن ربنا لا يأكل الطعام ولا يشرب الشراب ولا يُحدِث الحدَث؟ قالوا بلى، قال ألستم تعلمون أن عيسى حملته أمه كما تحمل المرأة، ثم وضعته كما تضع المرأة ولدها، ثم غُذِّي كما يغذّى الصبي، ثم كان يطعم الطعام، ويشرب الشراب ويُحدث الحدَث؟ قالوا بلى، قال فكيف يكون هذا كما زعمتم؟ فسكتوا جميعًا، فأنزل الله عزّ وجلّ صدر السورة (آل عمران) إلى بضع وثمانين آية منها. وتبدأ السورة بهذه الآيات..

الم (1) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (3) مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (4) إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (5) هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (6) آل عمران

تتصدّر هذه الآيات الكريمات سورة آل عمران إحدى أعظم سور القرآن الكريم، وسمّيت هذه السورة بهذا الاسم لإيراد قصة أسرة عمران والد مريم أم عيسى فيها -عليهما السلام- كما سمّيت أيضًا بالزهراء والأمان والكنز والمعينة والمجادلة والاستغفار وطيبة، حيث سمّيت هي والبقرة بالزهراوين لأنهما النيّرتان الهاديتان قارئهما للحق بما فيهما من أنوار، أي معانٍ، أو لما يترتب على قراءتهما من النور التام يوم القيامة، حيث يؤتى بالقرآن تتقدمه سورتا البقرة وآل عمران تحاجّان عن صاحبهما.

بدأت السورة بإثبات التوحيد الخالص لله تعالى: (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ)، وهذا هو أساس العقيدة الذي ينفي عقيدة التثليث عند النصارى، وأن عيسى -عليه السلام- نبي مثل باقي الأنبياء منزّل عليه كتاب من عند الله تعالى، لأن الله هو صاحب القدرة الذي يصوّر البشر في الأرحام كيف يشاء، ليردّ بذلك على المشركين بأن ولادة المسيح عيسى –عليه السلام- من غير أب ليست دليلًا على ألوهيته، فآدم مخلوق من غير أب ولا أم، والخالق هو الإله، والمخلوق عبد كيفما خلقه الخالق سبحانه وتعالى، ولا خيار للعبد في ذلك.

وإذا تفكّر النصارى في حقيقة عقيدتهم فلن يجدوا هناك سندًا يدفعهم لزعمهم الباطل بألوهية المسيح -عليه السلام-. إن خلق المسيح -عليه السلام- من غير نطفة أب وبكلمة الله القادر على كل شيء لا يمكن اتخاذها مبرّرًا للادعاء الباطل بألوهيته، لأن جميع المخلوقات من حيوانات وطيور وحشرات وغيرها من الكائنات الحيّة، أوجدها الله سبحانه وتعالى في الأصل من غير أب ولا أم. وأوضح من ذلك كلّه أبو البشر آدم –عليه السلام- الذي خلقه الله عزّ وجلّ من غير أب ولا أم، وحواء التي خلقها الله عزّ وجلّ بعكس الطريقة التي خلق بها المسيح –عليه السلام- أي إنها أتت من طريق الذكر وحده دون الأنثى. وبرغم ذلك كلّه لم يزعم أحد أن آدم –عليه السلام- إله، أو حواء إلهة!

بل وأعجب من ذلك فإن الإصحاح السابع من رسالة بولس إلى العبرانيين يذكر أن كاهنًا اسمه "ملكي صادق" جاء إلى هذا الوجود من دون أب ولا أم: "بلا أب، بلا أم، بلا نسب. لا بداءة أيام له ولا نهاية حياة. بل هو مشبه بابن الله. هذا يبقى كاهنًا إلى الأبد". (عبرانيين 7: 3). وبذلك فإن كانت ولادة المسيح -عليه السلام- من دون أب دليلًا على ألوهيته، لكان أولى بها هذا الكاهن العظيم وقبله آدم –عليه السلام- لأنهما من دون أب ولا أم، أما المسيح -عليه السلام- فوجد من أم بغير أب، وله نسب، وله بداية حياة من ولادته ونهاية حياة حين وفاته، فيسقط الادعاء الباطل بأن عدم وجود الأب دليل الألوهية.

ومريم أم المسيح عيسى –عليه السلام- سيدة نساء العالمين لم تكن تعرف غير إله واحد فقط هو الله عزّ وجلّ! ولم تزعم أبدًا أن ابنها إله! وكيف تزعم أنه إله وهي التي حملت به، وولدته، وأرضعته، وكانت تخاف عليه، وتسهر على رعايته وتربيته، ولا تعرف أيًّا من البدع والهرطقات التي نسجتها الكنيسة حول ابنها. عودوا إلى رشدكم هداكم الله!

في الرابع عشر من مايو عام 1939، وفي مستشفى الولادة بمدينة ليما، عاصمة جمهورية البيرو في أمريكا الجنوبية حدثت ظاهرة عجيبة، حيث وضعت الطفلة "لينا مدينا"، في الخامسة من عمرها، مولودًا ذكرًا بصحة جيِّدة، ولم تكن تستبدل الطفلة الأم أسنان اللبن! وهذه الحالة مسجّلة رسميًّا كحالة طبية نادرة! وفي شهر فبراير من عام 2016 نجح فريق من العلماء الصينيين في إنتاج حيوانات منوية صناعية في المعمل استخدمت في إنجاب فئران بصحة جيّدة، في خطوة رائدة تؤكد إمكانية إنتاج حيوانات منوية بشرية صناعية من دون الحاجة إلى الرجل، ويترتّب على ذلك إمكانية حمل المرأة من دون الحاجة إلى الرجل!

الهدف من سردنا لهاتين الواقعتين هو أننا نودّ أن نقرّب إلى أذهان النصارى حالة ولادة المسيح –عليه السلام- من غير أب، وأنها لا تبرّر بأي حال زعمهم الباطل بأنه ابن لله. فبين أيدينا حالة "لينا مدينا" الطفلة التي حملت وولدت ولم تتجاوز الخامسة من عمرها، واقتراب العلماء من تمكين المرأة من الحمل دون الحاجة إلى الرجل، ودون الحاجة إلى نفخة من الملك جبريل -عليه السلام- كما كان في حالة المسيح –عليه السلام-.

بحسب ما جاء في إنجيل لوقا، فقد كان يوحنا المعمدان يقول للجموع: "فاصنعوا أثمارًا تليق بالتوبة. ولا تبتدئوا تقولون في أنفسكم: لنا إبراهيم أبًا. لأني أقول لكم: إن الله قادر أن يقيم من هذه الحجارة أولادًا لإبراهيم". (إنجيل لوقا 3: 8). فإذا كنتم تؤمنون بأن الله قادر على أن يقيم من الحجارة أولادًا لإبراهيم فلماذا الغلو في المسيح –عليه السلام-؟!

أودّ أن أتوقّف هنا لأسأل كل نصراني سؤالًا مباشرًا: هل تُحب المسيح؟

كل نصراني سوف يجيبك من دون أدنى تفكير ولا تردّد.. نعم أحب المسيح!!

الآن سوف نختبر معًا هل أنت صادق في حبّك للمسيح أم لا..

المسيح يقول: "إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي". (إنجيل يوحنا 14: 15).

إذًا فإن برهان حبّك للمسيح هو إيمانك بوصاياه والعمل بها!

وبذلك يتحوّر السؤال: هل أنت تعمل بوصايا المسيح؟!

الإجابة عن هذا السؤال هي نفسها الإجابة عن السؤال الأوّل: هل تُحب المسيح؟

انتقل معي الآن إلى الإصحاح الثاني عشر من إنجيل مرقس لنرى حقيقة حبّك للمسيح: "فجاء واحد من الكتبة وسمعهم يتحاورون، فلما رأى أنه أجابهم حسنًا، سأله: أية وصية هي أول الكل؟ فأجابه يسوع: إن أول كل الوصايا هي: اسمع يا إسرائيل. الرب إلهنا رب واحد. وتحب الرب إلهك من كل قلبك، ومن كل نفسك، ومن كل فكرك، ومن كل قدرتك. هذه هي الوصية الأولى. وثانية مثلها هي: تحب قريبك كنفسك. ليس وصية أخرى أعظم من هاتين. فقال له الكاتب: جيِّدًا يا معلم. بالحق قلت، لأنه الله واحد وليس آخر سواه". (إنجيل مرقس 12: 28- 32).

انتبه إلى أولى وصايا المسيح: "الرب إلهنا رب واحد"! هل تؤمن بهذه الوصيّة وتعمل بها؟! إن قلت لا فإنك لا تحب المسيح! وإن قلت نعم فأنت تكفر بالثالوث وبالإله المتجسّد والكلمة المتجسّدة واللاهوت الذي يحل في الناسوت وألوهية الروح القدس! وإذا فعلت ذلك فأنت تتفق مع الكاتب الذي سأل المسيح هذا السؤال وردّ عليه: "جيِّدًا يا معلم. بالحق قلت، لأنه الله واحد وليس آخر سواه". لاحظ كيف خاطب المسيح (يا معلم)! لم يقل له يا إله!! لأنه الله واحد وليس آخر سواه!!

لاحظوا ماذا يقول المسيح -عليه السلام- عن هاتين الوصيتين: "ليس وصية أخرى أعظم من هاتين"! هاتان الوصيّتان هما أهم وصايا المسيح الاثنتي عشرة!! وأنهما أساس الناموس وأساس جميع دعوات الأنبياء، وبناءً عليه، فلو كانت ألوهية المسيح -عليه السلام- ومشاركة الله في ألوهيته عقيدة صحيحة والإيمان بها شرط ضروري للنجاة والخلاص في الآخرة -كما نص عليه دستور الإيمان المسيحي الذي تقرر بمجمع نيقية- لبيـَّن المسيح -عليه السلام- ضرورة الإيمان بذلك ولم يكتمه، خاصة في هذا المقام الذي سُئل فيه عن أهم الوصايا! ولذلك تأمّل ماذا يروي متّى عن المسيح بشأن هاتين الوصيّتين: "بهاتين الوصيتين يتعلق الناموس كله والأنبياء". (إنجيل متّى 22: 40). وهذا النص الصريح والواضح يؤكد أن توحيد الربوبية والألوهية أساس الشريعة النصرانية الحقّة، وأساس دعوة جميع الأنبياء -عليهم السلام- وهذا هو ما يقوله القرآن ويؤكده!

أما معجزة إحياء المسيح –عليه السلام- للموتى بإذن الله تعالى لا يمكن اتخاذها بأي حال مبرّرًا للادعاء الباطل بألوهيته، لأن الأناجيل التي يؤمن بها النصارى تذكر أن القدرة على إحياء الموتى ليست خاصة بالمسيح –عليه السلام- وحده، بل إن بشرًا غيره مثل حزقيال وإيليا وإليسع، جميعهم كانوا يحيون الموتى بحسب هذه الأناجيل المحرّفة. وتلاميذ المسيح -عليه السلام- أنفسهم، كما تزعم الأناجيل، كان في وسعهم إحياء الموتى وعمل معجزات تفوق معجزات المسيح -عليه السلام- نفسه.

الإصحاح السابع عشر من سفر الملوك الأوّل يدّعي أن إيليا أحيا طفل المرأة الأرملة! وفي الإصحاح الرابع من سفر الملوك الثاني أن إليسع أحيا صبيًّا بعد موته! بل الأعجب من ذلك أن جثة أُلقيت في قبر إليسع فلامست عظام إليسع الميت فعاش صاحب الجثة وقام على رجليه! فتأمّل هذه الخرافة التي يرويها سفر الملوك نفسه: "وفيما كانوا يدفنون رجلًا إذا بهم قد رأوا الغزاة، فطرحوا الرجل في قبر أليشع، فلما نزل الرجل ومس عظام أليشع عاش وقام على رجليه". (ملوك ثاني 13: 21). وإذا كان الأمر كذلك فلماذا لا يقوم إليسع نفسه صاحب هذه القدرة الخرافية الخارقة في إحياء الموتى؟!

ويذهب حزقيال أبعد من ذلك كلّه، فيضرب بعقول النصارى عرض الحائط، ويزعم أنه أحيا جيشًا عظيمًا جدًّا جدًّا، فتأمّلوا أيها العقلاء ماذا يقول لكم حزقيال عن نفسه: "فتنبأت كما أُمرت. وبينما أنا أتنبأ كان صوت، وإذا رعش، فتقاربت العظام كل عظم إلى عظمه. ونظرت وإذا بالعصب واللحم كساها، وبسط الجلد عليها من فوق، وليس فيها روح. فقال لي: تنبأ للروح، تنبأ يا ابن آدم، وقل للروح: هكذا قال السيد الرب: هلم يا روح من الرياح الأربع وهب على هؤلاء القتلى ليحيوا. فتنبأت كما أمرني، فدخل فيهم الروح، فحيوا وقاموا على أقدامهم جيش عظيم جدًّا جدًّا". (حزقيال 37: 7 - 10). ليس العجب في من يزعم أنه أحيا جيشًا عظيمًا جدًّا جدَّا، بل العجب كل العجب في من يؤمن بمثل هذه الخرافات في هذا العصر عصر العلم والمعرفة!

فأين معجزات المسيح -عليه السلام- من هؤلاء، وهو الذي لم يثبت لدى النصارى أنه أحيا غير اثنين فقط من الأموات بإذن الله تعالى، أما الثالثة فكانت فتاة قال عنها المسيح -عليه السلام- نفسه إنها كانت نائمة وليست ميّتة، كما جاء في إنجيل متّى: "قال لهم: تنحوا، فإن الصبية لم تمت لكنها نائمة. فضحكوا عليه". (متّى 9: 24). وأين معجزات المسيح –عليه السلام- من تلك التي أجراها الله تعالى على يد موسى -عليه السلام- حيث أحيا الجماد فجعل من العصا حيّة تسعى بإذن الله تعالى، أليس تحويل الجماد إلى كائن حي ثم سلب الروح منه بعد ذلك وإعادته إلى جماد معجزة أعظم من ردّ روح إلى جسم كانت فيه حياة من قبل؟! عودوا إلى رشدكم هداكم الله!

الأناجيل نفسها تعترف بكون المعجزات ليست إلا بأمر الله سبحانه وتعالى وبإذن منه، ومن ذلك ما جاء في إنجيل متّى عن الناس حين رأوا معجزات المسيح -عليه السلام- مجّدوا الله الذي أعطاه هذه القدرة الخارقة: "فلما رأى الجموع تعجّبوا ومجّدوا الله الذي أعطى الناس سلطانًا مثل هذا". (إنجيل متّى 9: 8).

إن من العجب أن تكون مثل هذه النصوص الصريحة الواضحة موجودة في الكتاب المقدّس وبرغم ذلك يعتبر النصارى أن المعجزات دليل على ألوهية المسيح –عليه السلام- وفي الوقت نفسه فإن كتبهم التي يؤمنون بها تنكر كون المعجزة دليلًا على النبوة فضلًا عن الألوهية. فتأمّل على سبيل المثال ما جاء في إنجيل متّى من قول المسيح -عليه السلام-: "لأنه سيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة ويعطون آيات عظيمة وعجائب، حتى يضلوا لو أمكن المختارين أيضًا". (إنجيل متّى 24 : 24). وتأمّل كذلك قوله في إنجيل متّى نفسه: "كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم: يا رب، يا رب! أليس باسمك تنبأنا، وباسمك أخرجنا شياطين، وباسمك صنعنا قوات كثيرة؟ فحينئذ أصرح لهم: إني لم أعرفكم قط! اذهبوا عني يا فاعلي الإثم!" (إنجيل متّى 7: 22، 23). فإذا كان الآثم المنافق الذي يدّعي النبوّة يستطيع أن يأتي بالخوارق والآيات العظيمة، بحسب ما تدّعي أناجيل النصارى، فعلى أي قياس يمكننا أن نميز بين الأنبياء والأشرار؟! وإذا كان الحال كذلك فهل نستطيع اعتبار معجزات المسيح -عليه السلام- دليلًا على ألوهيته المزعومة؟!

يلزم من يؤمن بأن المسيح -عليه السلام- إله أن يسلّم ما يحيله كل عقل مستقل من أن خالق هذا الكون يمكن أن يحل في رحم امرأة في هذه الأرض التي تعادل نسبتها إلى سائر ملكه أقل من نسبة الذرّة إلى الكرة الأرضية، ثم يكون بشرًا يأكل ويشرب ويتغوّط ويتبوّل ويعتريه غير ذلك من الأفعال التي تعتري البشر، ثم يأخذه أعداؤه، الذين هم خلقه وعبيده، بالقهر والإهانة ويلطمون وجهه ويهينونه ويجلدونه ويبصقون عليه ويصلبونه مع المجرمين اللصوص ويجعلونه ملعونًا بمقتضى كتابه لبعض رسله، تعالى الله عن ذلك كلّه علوًّا كبيرًا.

فتأمّلوا كيف يصف لوقا إهانة الرب يسوع: "والرجال الذين كانوا ضابطين يسوع كانوا يستهزئون به وهم يجلدونه، وغطوه وكانوا يضربون وجهه ويسألونه قائلين: تنبأ! من هو الذي ضربك؟ وأشياء أخرى كثيرة كانوا يقولون عليه مجدفين. ولما كان النهار اجتمعت مشيخة الشعب: رؤساء الكهنة والكتبة، وأصعدوه إلى مجمعهم قائلين: إن كنت أنت المسيح، فقل لنا!. فقال لهم: إن قلت لكم لا تصدقون، وإن سألت لا تجيبونني ولا تطلقونني". (إنجيل لوقا 22، 63، 64- 67، 68).

كانوا يستهزئون به وهم يجلدونه!!

كانوا يضربون وجهه ويسألونه قائلين: تنبأ من هو الذي ضربك؟

النصارى يزعمون أن الإله يسوع سلّم نفسه طواعية لكي يعذّبوه ويصلبوه!

وإنجيل لوقا ينقل عن يسوع قوله: وإن سألت لا تجيبونني ولا تطلقونني!!

فبأيّهما علينا أن نصدّق الآن!! لأن التصديق بالاثنين معًا محال!

العاقل لا يصدّق أيًّا منهما لأن المسيح –عليه السلام- عصمه الله ولم يقدر عليه أعداؤه!

رجال الكنيسة يأخذون بظاهر نصوص مبتورة ومحرّفة للبحث عن سند ودليل لدعواهم الباطلة بألوهية المسيح، أهمّها ما يرويه إنجيل يوحنا عن المسيح في الإصحاح العاشر أنه قال: "أنا والآب واحد"، وما يرويه الإنجيل نفسه في الإصحاح الرابع عشر عن المسيح أنه قال: "أنا في الآب والآب في". فلو كان في مثل هذه الأقوال دليل على الاتحاد والحلول لأصبح تلاميذ المسيح جميعهم مثله سواء بسواء، وذلك لقوله لهم كما ورد في الإصحاح الرابع عشر من إنجيل يوحنا: "في ذلك اليوم تعلمون أني أنا في أبي، وأنتم في، وأنا فيكم"، ولتساوى المسيح -عليه السلام- وأهل أفسس كذلك في الاتحاد والحلول، حيث جاء في الإصحاح الرابع من رسالة بولس إلى أهل أفسس: "إله وآب واحد للكل، الذي على الكل وبالكل وفي كلكم"، ولأصبح أهل كورنثوس آلهة كذلك كما جاء في الإصحاح السادس من رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس: "أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم، الذي لكم من الله، وأنكم لستم لأنفسكم"؟

أرأيتم أنه كيف يستحيل الأخذ بظاهر الأقوال والنصوص وإلا اختلط الحابل بالنابل، وأصبح تلاميذ المسيح وجميع أهل أفسس وكورنثوس آلهة كذلك، وأصبح الناس كلهم حسب الظاهر الذي يأخذون به آلهة، وهو محال عقلًا، مع إيماننا الراسخ بأن الأناجيل التي يؤمن بها النصارى اليوم لا علاقة لها بإنجيل المسيح عيسى -عليه السلام- وأنها كُتبت بعده بعشرات السنين، بأقلام مختلفة، ولغات شتّى، وفي أماكن متعددة، وأزمنة متفاوتة، وأنها من غير سند، وظلت يُحذف منها ويضاف إليها عبر الأزمنة حتى عصرنا هذا.

ما المسيح عيسى -عليه السلام- إلا نبي رسول أرسله الله تعالى لهداية اليهود بعد أن ضلّوا ضلالًا بعيدًا، ويثبت ذلك ما جاء في سفر أعمال الرسل الثاني: "أيها الرجال الإسرائيليون اسمعوا هذه الأقوال: يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم، كما أنتم أيضا تعلمون". (سفر أعمال الرسل 2: 22).

هذا الكلام واضح جدًّا لمن يفهم ولا يحتاج إلى أي شرح ولا تأويل!

مشكلة النصارى أنهم لا يقرؤون كتابهم المقدّس! وأي نصراني يقرأ كتابه المقدّس كاملًا بعقل منفتح واهتمام وحيادية ورغبة في معرفة الحق، سوف يستنكر أن يكون المسيح –عليه السلام- هو الله أو ابن الله، وسوف يقتنع بأنه رسول الله، ويكفي أنه كان يصلي ويسجد لله، ويتضرّع إلى الله بالدعاء (إلهي.. ربّي)! تأمّلوا على سبيل المثال ماذا يقول المسيح –عليه السلام- في هذا النص: "قال لها يسوع: لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد إلى أبي. ولكن اذهبي إلى إخوتي وقولي لهم: إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم". (إنجيل يوحنا 20: 17). استمعوا إلى المسيح –عليه السلام- وهو يقول: "أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم"! وهذا يعني لكل من له عقل أن إله المسيح هو إلهه هو أيضًا، وإله الناس كلّهم واحد وهو الله سبحانه وتعالى!

بل هناك ما هو أعجب من ذلك كلّه! فهل يمكن لإنسان أي إنسان أن يبلغ به الخيال إلى درجة أنه يتصور أن خالق الكون يمكن أن يترك كل شيء وينزل إلى الأرض ليتصارع مع واحد من البشر ليلة كاملة! والطامة الكبرى أنه لا يقدر عليه ويستسلم في نهاية المصارعة! النصارى يؤمنون بأن الإله صارع يعقوب حتى الصباح! فتأمّلوا ماذا يقول كتابهم المقدّس: "فبقي يعقوب وحده، وصارعه إنسان حتى طلوع الفجر. ولما رأى أنه لا يقدر عليه، ضرب حق فخذه، فانخلع حق فخذ يعقوب في مصارعته معه. وقال: أطلقني، لأنه قد طلع الفجر. فقال: لا أطلقك إن لم تباركني. فقال له: ما اسمك؟ فقال: يعقوب. فقال: لا يدعى اسمك في ما بعد يعقوب بل إسرائيل، لأنك جاهدت مع الله والناس وقدرت. وسأل يعقوب وقال: أخبرني باسمك. فقال: لماذا تسأل عن اسمي؟ وباركه هناك". (سفر التكوين 32: 24- 29).

هل رأيتم أعجب من ذلك؟!

هل رأيتم كيف يتجرّأ النصارى ويصفون الإله بما لا يليق به؟!

كثير من الذين لا يقرؤون الكتاب المقدّس سوف تفاجئهم مثل هذه النصوص!

الإله يتصارع مع يعقوب حتى الصباح! وبرغم ذلك لم يقدر عليه! وفي النهاية يستسلم الإله ويقول ليعقوب: "أطلقني، لأنه قد طلع الفجر"! ويعقوب يقول له: "لا أطلقك إن لم تباركني"! والإله يسأل يعقوب عن اسمه! عجيب!! ويعقوب يسأل الإله عن اسمه! كل واحد منهما يجهل اسم الآخر ومع ذلك كانا يتصارعان حتى الصباح! الإله مشغول ليلة كاملة بمصارعة يعقوب فمن يا ترى كان يدير أمور هذا الكون خلال هذه الليلة؟!

إن الله سبحانه وتعالى، خالق هذا الوجود، واحد أحد لا مثيل ولا شبيه ولا شريك له، ومن عظمته أنك لا تدركه بعقلك، ولو أدركته لما صح أن يكون إلهًا، لأن إدراك العقل لشيء، أو إدراك العين لشيء معناه أن هذا الشيء أصبح مقدورًا عليه، وإن عدم إدراكه يؤكد ألوهيتـــــه بحـــــق وبصــــدق. ولا ينكر وحدانية الله عزّ وجلّ إلا جاحد بنعم الله تعالى واستكبارًا منه، ولا ينفعه هذا الإنكار والاستكبار من العقاب يوم القيامة، فكل إنسان مصيره إلى الفناء والهلاك ولو أصرّ الإنسان على عناده وجحوده سيأتي اليوم الذي يذهب فيه إلى الواحد الأحد سبحانه وتعالى، وحينها لن ينفعه الندم.

هذا ما تقوله الألفاظ.. فماذا تقول الأرقام عن ذلك؟

توقّف عند الكلمة الأخيرة في الآية الأخيرة من الآيات التي تصدّرت هذا المشهد..

هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (6) آل عمران

هذه الآية عدد كلماتها 13 كلمة ورقمها 6

العدد 13 أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 6

آخر كلمة في هذه الآية (الْحَكِيمُ) هي الكلمة رقم 61 من بداية سورة آل عمران.

والأمر العجيب والمذهل حقًّا أن هذه الآية عدد حروفها 50 حرفًا!

لماذا هو عجيب؟ لأن آيات القرآن التي عدد حروفها 50 حرفًا عددها 61 آية!

والآن ما هي أوّل آية في المصحف عدد حروفها 50 حرفًا؟

الإجابة المذهلة حقًّا أنها أوّل آية رقمها 50 في المصحف!!

نعم إنها الآية رقم 50 من سورة البقرة:

وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (50) البقرة

هذه الآية التي أمامك هي أوّل آية في المصحف عدد حروفها 50 حرفًا!

بل هي الآية الوحيدة في القرآن كلّه التي رقمها 50 وعدد حروفها 50 أيضًا!

 

تأمّل من جديد..

هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (6) آل عمران

هذه الآية عدد حروفها 50 حرفًا وآخر كلماتها (الْحَكِيمُ) هي الكلمة رقم 61 من بداية سورة آل عمران.

هذه حقائق ومعطيات يقينية ثابتة غير خاضعة للنقاش!

وعالم الأرقام يقوم على بديهيات العقل، ولا مجال فيه للاجتهاد، أو وجهات النظر الشخصية!

الآن تأمّل الكلمة الثانية في الآية (الَّذِي)..

هذه الكلمة ترتيبها رقم 50 من بداية سورة آل عمران.

حرف الألف ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 1

حرف اللام ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 23

حرف الذال ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 9

حرف الياء ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 28

هذه هي أحرف كلمة (الَّذِي) ومجموع ترتيبها الهجائي = 61

لن أعلّق على هذه النتيجة!

بل سأترك لك المجال لتعلّق أنت عليها!

وعليك أن تنتبه إلى أن العرب لم تعرف الترتيب الهجائي للحروف إلا بعد ثمانية عقود من انقضاء وحي القرآن!

 

تأمّل من جديد..

هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (6) آل عمران

آخر كلمة في هذه الآية (الْحَكِيمُ) هي الكلمة رقم 61 من بداية سورة آل عمران.

انتقل معي الآن إلى الآية رقم 61 في سورة آل عمران نفسها..

فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (61) آل عمران

ما العجيب في هذه الآية؟

هذه الآية هي الآية الوحيدة التي عدد حروفها 114 حرفًا في سورة آل عمران!

الآية عدد كلماتها 25 كلمة وهي تتحدّث عن عيسى –عليه السلام-!

والعدد 25 هو تكرار اسم عيسى –عليه السلام- في القرآن!

العجيب أن أحرف لقب (المسيح) تكرّرت في هذه الآية 47 مرّة!

والعدد 47 هو مجموع النقاط على حروف هذه الآية نفسها!

تأمّل الكلمة رقم 50 من بداية سورة آل عمران (الَّذِي)..

أحرف هذه الكلمة (الَّذِي) تكرّرت في هذه الآية 34 مرّة!

 

الآن تأمّل الترتيب الهجائي لأحرف الكلمة الثانية (حَاجَّكَ)..

حرف الحاء ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 6

حرف الألف ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 1

حرف الجيم ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 5

حرف الكاف ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 22

هذه هي أحرف كلمة (حَاجَّكَ) ومجموع ترتيبها الهجائي = 34

34  هو تكرار اسم مريم في القرآن!

 

تأمّل من جديد..

هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (6) آل عمران

أوّل كلمتين في الآية (هُوَ الَّذِي)..

حرف الهاء ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 26

حرف الواو ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 27

حرف الألف ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 1

حرف اللام ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 23

حرف الذال ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 9

حرف الياء ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 28

هذه هي أحرف كلمة (هُوَ الَّذِي) ومجموع ترتيبها الهجائي = 114

نعم.. إنه عدد سور القرآن!

 

تأمّل الكلمة الثالثة (يُصَوِّرُكُمْ)..

حرف الياء ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 28

حرف الصاد ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 14

حرف الواو ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 27

حرف الراء ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 10

حرف الكاف ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 22

حرف الميم ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 24

هذه هي أحرف كلمة (يُصَوِّرُكُمْ) ومجموع ترتيبها الهجائي = 125

تأمّل هذا العدد جيِّدًا فهو يساوي 25 × 5

ومن زاوية أخرى فإن هذا العدد نفسه يساوي 114 + 11

25  هو تكرار اسم عيسى في القرآن!

11  هو تكرار لقب المسيح في القرآن!

تأمّل حديث الأرقام!

 

تأمّل الكلمتين الرابعة والخامسة (فِي الْأَرْحَامِ)..

حرف الفاء ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 20

حرف الياء ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 28

حرف الألف ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 1

حرف اللام ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 23

حرف الألف ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 1

حرف الراء ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 10

حرف الحاء ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 6

حرف الألف ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 1

حرف الميم ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 24

هذه هي أحرف كلمة (فِي الْأَرْحَامِ) ومجموع ترتيبها الهجائي = 114

نعم.. إنه عدد سور القرآن!

 

تأمّل من جديد..

هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (6) آل عمران

المقطع الثاني من الآية كاملًا: (لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)..

الحرف

تكراره في الآية

ل

7

ا

11

ا

11

ل

7

هـ

3

ا

11

ل

7

ا

11

هـ

3

و

3

ا

11

ل

7

ع

1

ز

2

ي

7

ز

2

ا

11

ل

7

ح

2

ك

3

ي

7

م

3

المجموع

137

 

هذه هي حروف (لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) كاملة تكرّرت في الآية 137 مرّة!

137  عدد أوّليّ لا يقبل القسمة إلا على نفسه أو على الرقم واحد فقط!

العجيب أن هذا العدد الأوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 33

33  هو عمر المسيح عيسى -عليه السلام- في الأرض عندما رفعه الله عزّ وجلّ إليه!

 

تأمّل من جديد..

هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (6) آل عمران

المقطع الأوّل كاملًا: (هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ)..

الحرف

تكراره في الآية

هـ

3

و

3

ا

11

ل

7

ذ

1

ي

7

ي

7

ص

1

و

3

ر

2

ك

3

م

3

ف

2

ي

7

ا

11

ل

7

أ

11

ر

2

ح

2

ا

11

م

3

ك

3

ي

7

ف

2

ي

7

ش

1

ا

11

ء

1

المجموع

139

 

هذه هي حروف (هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ) كاملة تكرّرت في الآية 139 مرّة!

العجيب حقًّا أن هذا العدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 34

ومن زاوية أخرى فإن هذا العدد نفسه 139 يساوي 114 + 25

34 هو تكرار اسم (مريم) في القرآن!

25 هو تكرار اسم (عيسى) في القرآن!

تأمّل حديث الأرقام!

 

إليك الأعجب..

تكرّر اسم مريم في القرآن 34 مرّة.

وبعد الآية رقم 34 من بداية سورة آل عمران مباشرة تأتي قصّة ولادة مريم!

وهذه القصّة لم ترد في القرآن كلّه إلا في هذا الموضع فقط، أي بعد الآية رقم 34

وفي سورة آل عمران هناك آيتان على وجه التحديد عدد حروف كل منهما 34 حرفًا:

إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (51) آل عمران

يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (74) آل عمران

الآية الأولى عدد حروفها 34 حرفًا.

والآية الثانية عدد حروفها 34 حرفًا.

الآية الأولى خطاب من المسيح عيسى ابن مريم -عليه السلام- إلى بني إسرائيل!!

العجيب أن مجموع النقاط على حروف الآيتين = 34 نقطة!

والأعجب أن مجموع رقمي الآيتين = 125

هذا العدد = 25 × 5

هذا العدد نفسه = 114 + 11

25 هو تكرار اسم (عيسى) في القرآن!

11 هو تكرار لقب (المسيح) في القرآن!

تأمّل حديث الأرقام!

 

تأمّل من جديد..

إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (51) آل عمران

يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (74) آل عمران

حرف الألف ترتيبه الهجائي رقم 1 وتكرّر في الآيتين 9 مرّات.

حرف الباء ترتيبه الهجائي رقم 2 وتكرّر في الآيتين 4 مرّات.

حرف النون ترتيبه الهجائي رقم 25 وتكرّر في الآيتين مرّتين.

حرف الميم ترتيبه الهجائي رقم 24 وتكرّر في الآيتين 6 مرّات.

حرف الراء ترتيبه الهجائي رقم 10 وتكرّر في الآيتين 4 مرّات.

حرف الياء ترتيبه الهجائي رقم 28 وتكرّر في الآيتين 5 مرّات.

حرف الميم ترتيبه الهجائي رقم 24 وتكرّر في الآيتين 6 مرّات.

الآن تأمّل هذه العجائب..

مجموع الترتيب الهجائي لأحرف (ابن مريم) = 114

مجموع تكرار أحرف (ابن مريم) في الآيتين 36، ويساوي 25 + 11

25  هو تكرار اسم عيسى في القرآن!

11  هو تكرار لقب المسيح في القرآن!

تأمّل حديث الأرقام!

 

لا تغادر آل عمران..

ورد لقب (المسيح) في القرآن 11 مرّة..

الآن تأمّل الآية رقم 11 في سورة آل عمران نفسها..

كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ (11) آل عمران

ما العجيب في هذه الآية؟

العجيب أن عدد النقاط على حروفها 34 نقطة!

بل إن عدد حروفها 68 حرفًا، ويساوي 34 + 34

 

لا تغادر آل عمران..

ورد لقب (المسيح) في القرآن 11 مرّة في 9 آيات..

وحاصل ضرب 11 × 9 يساوي 99

الآن تأمّل الآية رقم 99 في سورة آل عمران نفسها..

قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (99) آل عمران

ما العجيب في هذه الآية؟

العجيب أن عدد النقاط على حروفها 34 نقطة!

 

لا تغادر آل عمران..

أنت تعرف هذا العدد جيِّدًا 114

نعم.. إنه عدد سور القرآن الكريم..

الآن تأمّل الآية رقم 114 في سورة آل عمران نفسها..

يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ (114) آل عمران

ما العجيب في هذه الآية؟

العجيب أن عدد النقاط على حروفها 34 نقطة!

تأمّل كيف يأتي نظم القرآن الكريم دقيقًا محكمًا على مستوى النقطة!

 

تأمّل الأعجب..

انتقل الآن إلى سورة مريم وتأمّل..

هذه الآية من سورة مريم رقمها 34 وعدد حروفها 34 حرفًا:

ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34) مريم

وهذه الآية من سورة الروم رقمها 34 وعدد حروفها 34 حرفًا:

لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (34) الروم

أحرف لفظ (ابن مريم) تكرّرت في الآية الأولى 19 مرّة وتكرّرت في الآية الثانية 19 مرّة!

34 هو تكرار اسم مريم في القرآن و19 هو ترتيب سورة مريم في المصحف!

وهذه هي آخر آية في المصحف عدد حروفها 34 حرفًا:

يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ (19) الانفطار

تأمّل رقم الآية فهو نفسه رقم ترتيب سورة مريم في المصحف!

 

لقد ابتعدنا كثيرًا..

هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (6) آل عمران

أوّل كلمة في هذه الآية (هُوَ) هي الكلمة رقم 49 من بداية السورة، وهذا العدد = 7 × 7

الكلمة الوحيدة التي تكرّرت في هذه الآية هي كلمة (هُوَ)..

 كلمة (هُوَ) في الموضع الأوّل ترتيبها رقم 49 من بداية السورة..

كلمة (هُوَ) في الموضع الثاني ترتيبها رقم 59 من بداية السورة..

العدد 59 أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 17

العدد 17 أوّليّ أيضًا وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 7

تأمّل كيف تنزع جميع المتغيرات نحو الرقم 7.. لماذا؟

تأمّل صدر الآية كاملًا: (هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ).

عدد كلمات هذا النص = 7 وهذا هو عدد أطوار خلق الإنسان!

انتقل الآن إلى الآية رقم 59 من سورة آل عمران نفسها..

إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59) آل عمران

الآية تقول: إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ!!

اسم (آدم) في هذه الآية هو التكرار رقم 7 من بداية المصحف!

اسم (عيسى) في هذه الآية هو التكرار رقم 7 من بداية المصحف!

الآن تأمّل أين جاءت كلمة (خَلَقَهُ) في هذه الآية!

لقد جاءت في المنتصف تمامًا.. 7 كلمات قبلها و7 كلمات بعدها!

كلمة (خَلَقَهُ) نفسها تبدأ بحرف الخاء وهو الحرف رقم 7 في قائمة الحروف الهجائية!

تأمّل الترتيب الهجائي لأحرف الكلمة..

حرف الخاء ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 7

حرف اللام ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 23

حرف القاف ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 21

حرف الهاء ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 26

هذه هي أحرف كلمة (خَلَقَهُ) مجموع ترتيبها الهجائي = 77

 

تأمّل الآية من جديد..

إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59) آل عمران

اسم الله في هذه الآية هو الكلمة رقم 1001 من بداية سورة آل عمران!

وهذا العدد العجيب يساوي 77 × 13

والأعجب منه أن اسم الله في هذه الآية هو التكرار رقم 342 لاسم الله من بداية المصحف!

وهذا العدد 342 يساوي 114 × 3

عدد سور القرآن × ترتيب سورة آل عمران!

ما رأيك في هذه الحقائق الرقمية القرآنية الدامغة؟!

 

الآن قارن بين صدر الآيتين..

إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ = 7 كلمات!

هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ = 7 كلمات!

 

تأمّل آية التماثل بين عيسى وآدم..

إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59) آل عمران

وتأمّل الآية السابقة لهذه الآية مباشرة:

ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ (58) آل عمران

هذه الآية عدد كلماتها 7 كلمات وعدد النقاط على حروفها 14 نقطة، أي 7 + 7

والآية التالية لها مباشرة..

الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (60) آل عمران

هذه الآية عدد كلماتها 7 كلمات وعدد النقاط على حروفها 14 نقطة، أي 7 + 7

 

تأمّل هذا الميزان العجيب..

ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ (58) إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59) الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (60) آل عمران

كلمة (خَلَقَهُ) تنصّف الآية الوسطى نصفين متساويين 7 كلمات قبلها و7 كلمات بعدها.

كلمة (خَلَقَهُ) تنصّف الآيات الثلاث نصفين متساويين 14 كلمة قبلها و14 كلمة بعدها.

الآية السابقة للآية الوسطى عدد كلماتها 7 كلمات وعدد النقاط على حروفها 14 نقطة!

والآية التالية للآية الوسطى عدد كلماتها 7 كلمات وعدد النقاط على حروفها 14 نقطة!

سبحانك ربّي! هل بعد كل هذا من يكفر بهذا القرآن العظيم! أين العقل؟!

تأمّل ماذا تقول الآية الثالثة:

الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (60)

25  حرفًا.. بما يماثل تكرار اسم عيسى في القرآن الكريم!

وبما يماثل تكرار اسم آدم أيضًا في القرآن الكريم!

 

لديك سؤال..

من حقك علينا أن تسألنا هذا السؤال:

ما هي آيات سورة آل عمران التي عدد كلمات كل منها 7 كلمات؟

لدينا في سورة آل عمران 9 آيات عدد كلمات كل منها 7 كلمات وهذه الآيات هي:

اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2)

ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34)

وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ (46)

ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ (58)

الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (60)

فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (82)

وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ (158)

لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ (196)

مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (197)

هذه هي جميع آيات سورة آل عمران التي عدد كلمات كل منها 7 كلمات..

العجيب أن مجموع النقاط على حروف هذه الآيات التسع = 114 نقطة!

والعجيب أن مجموع أرقام هذه الآيات 833 وهذا العدد = 7 × 7 × 17

والعدد 17 أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 7

الآن قف وتأمّل! واسأل المعاندين لأنفسهم المكذّبين بهذا القرآن:

هل كان مُحمَّد –صلى الله عليه وسلّم- يحصي ألفاظ آيات القرآن ومواضعها بهذه الدقّة؟!

سبحان الله.. أين ذهبت عقولهم؟!

 

إليك قمّة الإبهار..

إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59) آل عمران

هذه الآية عدد حروفها 47 حرفًا وعدد كلماتها 15 كلمة!

ولا يوجد في القرآن كلّه آية عدد حروفها 47 حرفًا وعدد كلماتها 15 كلمة باستثناء هذه الآية!

 

سورة الإخلاص عدد حروفها 47 حرفًا وعدد كلماتها 15 كلمة!

ولا يوجد في القرآن سورة عدد حروفها 47 حرفًا وعدد كلماتها 15 كلمة باستثناء سورة الإخلاص:

قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)

سبحانك ربّي! تأمّل كيف جمعت الأرقام بين الآية وسورة الإخلاص!

النصارى يزعمون أن عيسى إله.. فتقول لهم سورة الإخلاص: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ!!

النصارى يزعمون أن عيسى ابن الله.. فتقول لهم سورة الإخلاص: لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ!!

تأمّل حديث الأرقام!

ولكن الأعجب من ذلك أن العدد 47 أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 15

تأمّل معنى الوحدانية بلغة الأرقام!!

 

الآن سوف أنتقل بك إلى أوّل آية في المصحف رقمها 47 فتأمّل..

يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (47) البقرة

 

والآن تأمّل أحرف آدم..

حرف الألف تكرّر في هذه الآية 10 مرّات.

حرف الدال لم يرد مطلقًا في هذه الآية.

حرف الميم تكرّر في هذه الآية 5 مرّات.

هذه هي أحرف اسم (آدم) تكرّرت في الآية 15 مرّة!

 

تمهّل قليلًا..

حرف العين تكرّر في هذه الآية 5 مرّات.

حرف الياء تكرّر في هذه الآية 8 مرّات.

حرف السين ورد في هذه الآية مرّة واحدة.

الألف المقصورة (ى) وردت في هذه الآية مرّة واحدة.

هذه هي أحرف اسم (عيسى) تكرّرت في الآية 15 مرّة!

 

تأمّل الآية من جديد..

يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (47) البقرة

هذه الآية عدد النقاط على حروفها 33 نقطة؟

الآن تأمّل (آدم)..

حرف الألف ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 1

حرف الدال ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 8

حرف الميم ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 24

هذه هي أحرف اسم (آدم) مجموع ترتيبها الهجائي = 33

العدد 33 يتأكّد بأكثر من طريق!

33 هو عمر عيسى عندما رفعه الله إليه!

ما رأيك في هذه الحقائق الرقمية الدامغة!

 

توقّف قليلًا..

تكرّرت أحرف اسم (آدم) في أوّل آية رقمها 47 في المصحف 15 مرّة!

تكرّرت أحرف اسم (عيسى) في أوّل آية رقمها 47 في المصحف 15 مرّة!

والآية الوحيدة التي تجمع بينهما عدد حروفها 47 حرفًا وعدد كلماتها 15 كلمة..

إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59) آل عمران

وفي جميع الأحوال فإن العدد 47 أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 15

سبحان الله! تأمّل هذه الحقائق الرقمية الدامغة!

هل يستطيع أحد أن ينكرها أو يدّعي الجهل بمدلولها؟!

ليت النصارى يتأمّلون هذه الثوابت الرقمية الواضحة كما نتأمّلها نحن الآن..

إنها حقائق دامغة تقوم على بديهيات العقل البشري..

لا مجال للاجتهاد مع الأرقام.. ولا مجال للعاطفة.. ولا مجال لوجهات النظر الشخصية!

إنه التسليم بالتوحيد.. وحده المقبول الآن.. وحده ما يحترم عقلك الآن.

------------------------------------------------------

المصادر:

أوّلًا: القرآن الكريم؛ مصحف المدينة المنوّرة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).

 

ثانيًا: الكتاب المقدّس:

الكتاب المقدّس- نسخة الملك جيمس؛ الطبعة الأولى، بيروت: دار المشرق، 2015.

الكتاب المقدّس؛ دار الكتاب المقدّس- مصر، الإصدار السادس، 2008.

 

ثالثًا: المصادر الأخرى:

ابن كثير، أبي الفداء إسماعيل بن عمر (2012)، تفسير القرآن العظيم؛ بيروت: دار الكتب العلمية.

السيوطي، جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر (2014)؛ لباب النقول في أسباب النزول؛ بيروت: دار الكتاب العربي.

الواحدي، أبي الحسن علي بن أحمد (2013)؛ أسباب النزول؛ بيروت: المكتبة العصرية.

 


تعليقات (
0
)

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وإنما هي وجهات نظر أصحابها فقط.