عدد الزيارات: 3.7K

خاتَمُ النبيين (1)


إعداد: الدكتور/ أحمد محمد زين المنّاوي
آخر تحديث: 12/10/2017 هـ 02-09-1438

يحترم الناسُ أهلَ الفضل والعلم والخلق الرفيع..

فلا ينادونهم بأسمائهم مجرّدة بل بأحبّ الألقاب إليهم تعبيرًا عن احترامهم لهم...

رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.. خاتم النبيين.. أحق البشر بهذا التقدير..

ليس من الناس فحسب.. بل من ربّ الناس..

نادى الله سبحانه وتعالى أولي العزم من الرسل جميعهم بأسمائهم... 

يا نوح، يا إبراهيم، يا موسى، يا عيسى..

إلا محمدًا -صلى الله عليه وسلم-..

ففي القرآن كله لم يناد الله عزّ وجلّ مُحمَّدًا -صلى الله عليه وسلم- باسمه المجرّد قط..

بل خاطبه بقوله: يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ، يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ، يَا أَيُّهَا المُزَّمِّل.. يَا أَيُّهَا المُدَّثِّر..

المدثِّر والمزمِّل صفتان جليلتان للنبي مُحمَّد -صلى الله عليه وسلم-..

(مُحمَّد) و(المُزَّمِّل) و(المُدَّثِّر) أسماء لثلاث سور في القرآن الكريم بينها ترابط رقمي عجيب..

فتأمّلوا مجموع آيات هذه السور الثلاث..

السورة

عدد آياتها

مُحمَّد

38

المُزَّمِّل

20

المُدَّثِّر

56

المجموع

114

 

مجموع آيات هذه السور الثلاث التي حملت اسم النبي -صلى الله عليه وسلم- وصفتيه 114 آية..

سبحان الله.. إنه عدد سور القرآن الكريم!

 

إليكم الأعجب..

تأمّلوا مجموع تكرار أحرف اسم "مُحمَّد" في السور الثلاث نفسها..

السورة

م

ح

د

المجموع

مُحمَّد

223

23

35

281

المُزَّمِّل

52

5

11

68

المُدَّثِّر

71

10

26

107

المجموع

346

38

72

456

 

تكرّرت أحرف اسم (محمد) في السور الثلاث 456 مرّة..

وهذا العدد يساوي 4 × 114

عدد تكرار اسم "مُحمَّد" في القرآن × عدد سور القرآن

سبحان الله!.. المعنى نفسه والدلالة الرقمية ذاتها!!

أين هم المكذبون بهذا القرآن؟ وما رأيهم في هذه الحقائق الدامغة؟

هل عكف مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم- واجتهد حتى يجعل حروف هذه السور الثلاث وآياتها بهذا الترتيب الباهر؟!

 

ولكن ليس هذا كل شيء

فتأمّلوا السورتين اللتين تحملان صفتي مُحمَّد -صلى الله عليه وسلم-: المزمل والمدثر..

السورة

عدد كلماتها

المُزَّمِّل

200

المُدَّثِّر

256

المجموع

456

 

مجموع كلمات سورتي المُزَّمِّل والمُدَّثِّر = 456، وهذا العدد يساوي 4 × 114

عدد تكرار اسم "مُحمَّد" في القرآن × عدد سور القرآن               

سبحان الله.. النتيجة نفسها نصل إليها من أكثر من طريق!

 

تأمّلوا الأعجب..

اذهبوا معي إلى آخر آية في سورة محمد لنرى..

هَاأَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ (38) محمد

أحرف (محمد) تكرّرت في هذه الآية 14 مرّة.

أحرف (المزمّل) تكرّرت في هذه الآية 47 مرّة.

أحرف (المدثر) تكرّرت في هذه الآية 53 مرّة.

المجموع 14 + 47 + 53 يساوي 114 وهو عدد سور القرآن الكريم!

ما رأيكم في هذه الحقيقة الرقمية المذهلة!

لو لم يكن في القرآن كلّه سوى هذه الحقيقة الدامغة لكان ذلك كافيًا لكل ذي عقل وبصيرة!

تأمّلوا كيف تكرّرت أحرف (المزمل) في الآية الأخيرة من سورة محمد.. 47

47 هو ترتيب سورة محمد في المصحف!

العجيب أن عدد النقاط على حروف هذه الآية 73 نقطة والعدد 73 هو ترتيب سورة المزمّل في المصحف!

تأمّلوا هذا النظم الرقمي المحكم حتى على مستوى النقطة!

 

والآن ما رأيكم أن نزيد الأمر تحدّيًا..

من الآية رقم 38 في سورة محمد إلى أوّل آية في المصحف عدد النقاط على حروفها 38 نقطة..

سوف نذهب الآن إلى أوّل آية في المصحف عدد النقاط على حروفها 38 نقطة..

لا تتعجبوا فالقرآن أعجب من كل ما يمكن أن يتصوره العقل البشري..

ألم يقل عنه النبي -صلى الله عليه وسلم- إنه لا تنقضي عجائبه؟

هذه الآية من سورة البقرة هي أوّل آية في المصحف عدد النقاط على حروفها 38 نقطة..

الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (22) البقرة

والآن تأمّلوا بأبصاركم وبصائركم..

أحرف اسم (محمد) تكرّرت في هذه الآية 12 مرّة.

أحرف (المزمّل) تكرّرت في هذه الآية 48 مرّة.

أحرف (المدثر) تكرّرت في هذه الآية 54 مرّة.

المجموع 12 + 48 + 54 يساوي 114 وهو عدد سور القرآن الكريم!

سبحانك ربّي.. النتيجة نفسها والدلالة الرقمية ذاتها!

 

والآن ما رأيكم أن أجمع لكم الآيتين معًا.. فهل سنرى الأعجب؟

لنرى الآن..

هَاأَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ (38) محمد

الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (22) البقرة

الآية الأولى هي آخر آية في سورة محمد ورقمها 38

الآية الثانية هي أوّل آية في المصحف عدد النقاط على حروفها 38 نقطة..

أحرف اسم (محمد) تكرّرت في الآيتين 26 مرّة.

أحرف (المزمّل) تكرّرت في الآيتين 95 مرّة.

أحرف (المدثر) تكرّرت في الآيتين 107 مرّات.

المجموع 26 + 95 + 107 يساوي 228

والآن كم تتوقّعون أن يكون مجموع حروف الآيتين؟

الأمر المذهل حقًّا أن مجموع حروف الآيتين يساوي 228 حرفًا أيضًا..

وفي جميع الأحوال فإن العدد 228 يساوي 114 + 114

سبحانك ربّي.. أم يقولون افتراه!!

ألا يتفكرون معنا في هذا النظم الرقمي المعجز؟ أين ذهبت عقولهم؟

كيف نظم محمد -صلى الله عليه وسلّم- هذا القرآن على مستوى النقطة ولم يتم تنقيط حروف القرآن إلا بعد وفاته؟

وهل باستطاعة أحد من البشر أن يأتي بمثل هذا النظم المعجز حرفًا ورقمًا.. كلمة وعددًا؟

كلا.. فما رأيناه فوق قدرة الثقلين.. الإنس والجن أجمعين.

كلا.. إنه كلام الله لا ريب..

-----------------------------------

المصدر:

مصحف المدينة المنَّورة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).

 


تعليقات (
0
)

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وإنما هي وجهات نظر أصحابها فقط.